فإن
من المبادرات الرائدة التي تبنتها وكالة التعليم بوزارة التربية والتعليم مبادرة التعلم
النشط و التي تبرز دور الطالب في تبني التعلم, والمشاركة فيه بإيجابية . لم يعد
التعلم النشط خياراً لدى المعلم و المتعلم، بل هو حق، وحاجة، وركن أساسي من أركان العملية
التعليمية. و تكمن أهمية هذا النهج في أنه يرتبط ارتباطاً
مباشراً بحياة الطفل واحتياجاته و اهتماماته، ويضعه في مركز التعليمية.
إن التعلم
النشط هو واحدة من طرائق التعلم الطبيعي (التعلم بالفطرة) و التي ينتهجها الصغار و
الكبار على حد سواء في حياتهم اليومية, يركز التعلم النشط على تشجيع التفاعل و التعاون
بين المتعلم والمعلم انطلاقًا من حاجات المتعلم والتي تعنى بكافة نواحيه و تطوره, كما
يُمكن التعلم النشط المتعلم من إكتساب مجموعة من المهارات
و المعارف و المشاعر و القيم تمكنه من الاستقلالية و القدرة على حل المشكلات الحياتية
و المشاركة في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.